وكالة عامة سياسية (يمكنكم مراسلتنا على البريد الالكتروني ) للشكاوي والتعليقات

أحدث المشاركات

اخبار من هنا وهناك

الخميس، 14 ديسمبر 2017

التحديات القادمة


(د.احمد العامري)

بعد أن وضعت الحرب أوزارها وإعلان النصر المؤزر لقواتنا المسلحة البطلة وجميع الغيارى الذين شمرو عن سواعدهم من اجل نصرة العراق وابنائه وسحق فلول الارهاب المصنوع في دهاليز الشر والذي أراد ان يجعلنا مللا ، وطوائف متقاتلة حسب مشروعه الغاشم ولكن إرادة الله كانت هي الاقوى وقوله تعالى (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) مصداق حقيقي لأرداة السماء وها هو العراق اليوم يسحق مشروع فرق تسد والى أبد الآبدين ان شاء الله وبعد هذا الإنتصار التاريخي والمنجز الوطني تبقى هناك تحديات  لاتقل اهمية وخطورة على مستقبل العراقيين وعلى رأسها العناوين المسلحة التي عملت خارج نطاق الدولة و القانون ويعد حل تلك العناوين بشكل جذري مطلبا شعبيا فضلا عن حصر السلاح بيد الدولة فقط لتبقى المؤسسة الامنية والعسكرية هي العنوان الوحيد الشرعي لكافة العراقيين اذ اصبح لزاما على اعادة صياغة وهيكلة تلك القوات بالشكل الذي يجعلها قادرة على مواجهة الاخطار التي تحدق ببلدنا واتمنى ان لايقتصر دور القوات المسلحة على الجانب القتالي بل نريد ان تكون قوة مساندة لعملية بناء البلد في اغلب المجالات لاسيما في وقت السلم ، واما على مستوى المؤسسات فيجب ان تعمل الدولة جاهدة على تفعيل دور الوزارات بكل عناوينها والعمل على اعادة الكهرباء وحل قضية المياه مع دول الجوار وتذليل الصعاب في كافة المجالات الحياتية للمواطن لتكون حافزا لأية عملية بناء ونهوض قادمتين ، واما على مستوى العمران فالجميع يعلم ان بغداد على وجه الخصوص بحاجة الى عملية نهوض شاملة في الجانب العمراني، والمعماري لانها حسب كل المقاييس تعد متخلفة فيجب اعتماد النظام بكل تفاصيله والنظام هو التخطيط،  والحداثة والاعداد لكل صغيرة وكبيرة وترجمتها الى صورة مثلى والنظام يجب ان يخضع لعمليات الدرس والمتابعة والتنسيق والبرمجة وتطبيق القواعد والقوانين، فمن الان لانريد عملا مسيسا في الجانب العمراني لان الحزبية هي من اوصلت بغداد الى هذا الحال المزري من التخلف العمراني ، نريد ان يطغي النظام والقانون في اي عملية بناء كونه ظاهرة حضارية تعتمد على تجميع الانسان للعلم والمعرفة بشكل منظم من خلال اعتماد القواعد السليمة اضافة الى القوانين بشكل منظم ومدروس بحيث تؤدي الى النتائج المرجوة ويجب ان يدرك الجميع ان النظام والقانون هما سببا التطور والحضارة ومن المعلوم جدا ان تكون ميزانية بغداد للاعوام القادمة تتناسب مع حجم الحاجة الماسة التي تعاني منها بغداد ونحن على ابواب عام جديد نتمنى ان يكون عام خير ومحبة عاما يسوده العدل و السلم وتلاشي جميع عناوين الظلم،والاقصاء، والتهميش ولابد ان تكون الديمقراطية هي العنوان الحقيقي في التعامل والتعايش لهذا البلد الذي ذاق الامرين من السياسات الاستعمارية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق