وكالة عامة سياسية (يمكنكم مراسلتنا على البريد الالكتروني ) للشكاوي والتعليقات

أحدث المشاركات

اخبار من هنا وهناك

السبت، 17 مارس 2018

العقلية الأمريكية في صناعة الخصوم!؟




  



  (بقلم / السياسي المستقل د.احمد العامري) 
من مفارقات السياسية الأمريكية في المنطقة والعالم تلك الأطروحات التي تحاول أمريكا ان توصلها للعالم على انها الاقوى والاقدر في فرض إرادتها وهيمنتها على دول العالم  وهذا يدلل بشكل قاطع ان جميع الرؤساء المتعاقبين الذين حكموا أمريكا ولا يزالون ماهم إلا موظفون ينفذون سياسات دوائر القرار التي تتحكم بنمط السياسة الأمريكية وفي ظل المتغيرات العالمية والدولية لازالت أمريكا تحكمها عقلية الصاروخ العابر والبوارج الجاثمة في البحر والدرع الصاروخي بانها لن تستطيع ان تتحرر من عقدها التي تتبعها بالرغم من المتغيرات العالمية باتجاه التطور والتحرر من الإستعمار وأفكاره الرجعية. ومن خلال متابعة تاريخية ومعايشة للأحداث التي شهدتها المنطقة لاسيما في الثلاثين سنة الماضية رأينا ان أمريكا من اكثر الدول تدخلا في شؤن العالم وعملت على زعزعة امن الكثير من البلدان ورسم خرائط تتناسب مع حجم اهدافها سواء كانت المعلنة منها او الخفية ؟ ولربما السياسات الامريكية المخفية التي اصبحت اكثر وضوحا للكثير من دول العالم والمنطقة مع وضوح الغايات والدلالات التي تقحم امريكا نفسها من أجل تحقيق تلك الأهداف الخفية !؟ ولو تابعنا ايضا دور أمريكا واستخدامها للقوة على مر السنين الماضية سوف نخرج بمحصلة واحدة وهي (الذرائع الواهية) التي تصب في خانة الأهداف المرسومة نفسها والتي دائما تأتي على حساب  حقوق الآخرين وكثير ما عملت أمريكا على تصنيف الدول بأسماء ومسميات كالدول المارقة ،والخارجة عن القانون، ومحور الشر،اضافة الى مسميات اخرى كالسلاح النووي والكيمياوي التي تتخذ منها امريكا ذرائع فاضحة للنيل من سلامة وكرامة تلك البلدان والشعوب بالشكل الذي شيطنت  تلك السياسات الانظمة وجعلتها تتسابق على امتلاك وسائل الدفاع عن نفسها خشية العدوان عليها ،وكان بامكان امريكا ان تكون القدوة والمثل الأعلى من خلال سياسات حكيمة تحتوي الجميع دون التدخل بشؤنها الداخلية لبناء عالم آمن مستقر. ولكن لا أدري لماذا تعمل أمريكا على اقحام المنطقة والعالم بدوامة من العنف واستخدام شعار الإرهاب والتطرف لاسيما الإسلامي المغلوط والمبالغ فيه لانه يخالف المنطق والعقل اذ لايوجد اسلام متطرف لأننا نؤمن ان جميع الديانات منبعها واحد وتحمل رسالة السماء الإنسانية التي تدعو جميعها لاحترام الانسان والتعايش السلمي الخ.. وحتى لو ان هناك اشخاصا متطرفين. هذا بالتاكيد عليه اكثر من علامة استفهام وقابل للحوار والنقاش ولربما يكون صناعة لغايات تشويه صورة الاسلام وكما حصل من خلال سيناريو داعش وغيره من العناوين الضالة والتي اعترف كبار المسؤلين الأمريكان بصناعتهم وتمريرهم الى بلدان عربية لغايات أصبحت مكشوفة للجميع وبهذا تتأكد الشواهد والوقائع على مواصلة امريكا نزعة الشر في العالم العربي على وجه الخصوص وزعزعة أمنه وما يحصل في سوريا شاهد حي ودامغ على شذوذ دوائر القرار لاسيما وان العالم اليوم اصبح يؤمن ويدرك اكثر من اي وقت مضى انه لامجال لفرض قانون الغاب والمستضعف لن يبقى مستضعفا للأبد وستثبت الأيام ان إرادة الخير ستنتصر على إرادة الشر. هذا ما اقرته السماء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق