أبوظبي - خاص
تسلم معالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، درع وشهادة جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي في دورتها الثانية، التي فاز بها برنامج أمير الشعراء" أحد أهم مبادرات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي.
حضر التسليم السيد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، والأستاذ سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، وأعضاء لجنة تحكيم البرنامج ((الدكتور علي بن تميم، الدكتور صلاح فضل، الدكتور عبدالملك مرتاض)، والباحث الدكتور غسان الحسن.
وقال معاليه أن برنامج أمير الشعراء أسهم بشكل كبير في ترسيخ الأصالة و قيم الجمال و الإبداع و التميز في مسيرة الشعر العربي الفصيح، وإعادته لمركزه الأبرز في المنطقة العربية مثمنا دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يولي اهتماما كبيرا لبرامج صون التراث العربي.
وأوضح أن البرنامج وعلى مدار 9 مواسم حقق فيها جماهيرية واسعة يواصل احتضان المبدعين في سماء الشعر العربي الفصيح وضخ دماء جديدة به وتوثيق إصداراتهم ونتاجهم الشعري عبر إصدار العديد من الدواوين للشعراء المشاركين خلال السنوات الماضية.
كما هنأ معاليه القائمين على البرنامج ولجنة التحكيم و ثمن جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة الدؤوبة لدعم المبدعين والنقاد والأدباء وللقائمين على الجائزة احدى أبرز مبادرات دعم الأدب العربي وقال :" أن تنال تجربة أمير الشعراء هذا التقدير الذي نعتز به بالغ الاعتزاز لأمر يدفعنا لتقديم المزيد و الأفضل".
و أوضح سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية عضو لجنة التحكيم في برنامج "أمير الشعراء"، أن جائرة الأمير عبد الله الفيصل العالمية للشعر العربي تكتسب مكانتها في عالم الجوائز نظراً لموضوعيتها وجديتها و لمكانة جامعة الطائف، معتبرا فوز "أمير الشعراء" بجائزة الأمير عبد الله الفيصل لأفضل مبادرة في خدمة الشعر تتويج لاهتمام أبوظبي بتاج الفنون العربية و اعتراف بقيمته و أثره الإيجابي في خدمة اللغة.
وأشار عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس اللجنة، إلى أن برنامج أمير الشعراء منذ انطلاقته في عام 2007 ولغاية دورته التاسعة التي اختتمت هذا العام، قدم للساحة الشعرية العربية نحو 225 شاعراً وشاعرة من نحو 26 دولة عربية وغير عربية والذين اعتلوا خشبة مسرح شاطئ الراحة ضمن الحلقات المباشرة، والذين أصبحوا من نجوم الشعر العربي الفصيح في العالم العربي.
وأضاف المزروعي أن عدد الشعراء الذين منحتهم أبوظبي فرصة الظهور الإعلامي الواسع للمرّة الأولى في برنامج أمير الشعراء نحو 1000 شاعرٍ وشاعرة، تم اختيارهم في قائمة الترشيحات الأولية أو ما يعرف بقائمة (المائة)، حيث تم اختيارهم وفق معايير دقيقة من بين ألاف المتقدمين للمسابقة، مشيراً إلى أن مشاهدات النسخة التاسعة من البرنامج على وسائل التواصل الاجتماعي بلغت نحو 60 مليون مشاهدة، الأمر الذي يعكس دور البرنامج في الاهتمام بالشعر الفصيح وتنوع التجارب الشعرية وإبراز مكانته على خريطة الإبداع العربي.
وقال سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر بأبوظبي إن الفوز بالجائزة المرموقة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين ويترأسها الأمير خالد الفيصل عبر أكاديمية الشعر في السعودية، يؤكد أن الإمارات أصبحت من أهم مراكز دعم الأدب والشعر خلال السنوات الماضية، وبرنامج أمير الشعراء وشاعر المليون وغيرهما من المبادرات في السياق نفسه تأتي ضمن رؤية بعيدة المدى للنهوض بالشعر والأدب ضمن منظومة أكبر لدعم الفن والإبداع في الإمارات والعالم.
تعد جائزة الأمير عبد الله الفيصل للشعر العربي جائزة عالمية، أعلن عنها الأمير خالد الفيصل في نوفمبر 2018، تحت إشراف أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف في المملكة العربية السعودية، وتمنح للشعراء العرب لتحفيز وتنمية الإبداع الشعري، وللمبادرات البارزة، حيث يتم التفاضل والاختيار من خلال متابعة لجنة مختصة للمبادرات وأثرها في خدمة الشعر العربي، وذلك ضمن نطاقات المبادرة والتي تتمثل في البحث العلمي والدراسات النقدية، الملاحق الأدبية في الصحف والمجلات، البرامج الشعرية في وسائل الإعلام المرئي والمسموع، المواقع الإلكترونية، وسائل التواصل الاجتماعي.
وتحمل الجائزة اسم الشاعر الراحل الأمير عبد الله الفيصل، وهو شاعر شهير من شعراء الأغنية العربية (الفصحى والنبطي)، تغنى بقصائده العديد من نجوم الغناء العربي والشعبي أبرزهم أم كلثوم، واهتم بالكتابة عن شعره الكثير من الباحثين والنقاد سواء أكانت كتابات في صحف ودوريات أو دراسات متخصصة في رسائل جامعية، ولعل أبرز من كتبوا عنه الدكتور طه حسين، والدكتور أحمد كمال ذكي، والدكتور حسن الهويمل والدكتور سعد ظلام والدكتور صابر عبد الدايم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق