محمد السراي
الأنقسام حول المفاهيم وتجزئة الأفكار يصنع بما لايقبل الشك الأختلاف في ضل وجود مضلة من التخلف تنعكس بشكل واخر على الفهم العام وصناعة الرأي لان أهم ما يشكل وعي الانسان هو مايكتسبة عبر مدركاته الحسية في المجتمع بغض النظر حول طبيعة هذا المجتمع او ميوله ليشكل نسيج متجانس غير قابل للتفصيل او التجديد او حتى للتصحيح لفئات استوطنت العبودية تفكيرهم واستخوذت على سلوكياتهم واعمالهم مما يحتاج الى اعادة العقل لمساره الطبيعي ليستدعي من البعض الخوض في غمار التساؤل حول بعض المفاهيم عن طريق الكتب والاحاديث والمدونات لتصحيحها فكريا مع الاخر المنهمر في بئر الأوهام والعُقد وتركمات الأعراف المتوارثة عبر الثقافة الدينية والبداوى الصنمية فهناك من يحاول ان يصنع بمدركاته منهجا اخر موازي لمفاهيم مغلوطة عبر الحقب الزمنية المنفلتة تأويلياً ومنغمرة حضاريا ، ليفرز المجتمع البعض ممن يبحثون عن الحوار مع الاخر سواء كانو افراد او جماعات عن اشياء اقترنت بطبيعة الحياة والمجتمع بوقائع علمية مادية كونهم الفئة الواعية والمتحررة عن العقل الجمعي والمتهمة دوما باشياء لاصحة لها والحوار هنا يبدأ بالتطرق للفلسفة الوجودية والعدمية والفهم المعمق لدورة الحياة وطبيعة الادوار وفهم النوع والايمان بالمسلمات عن طريق اسئلة حول دور الانسان في ضل النهاية الحتمية وتلك الرحلة الشاقة من المتغيرات والصراعات والضياع بين الحشود والميل معهم دون مناظرة او تفكير فما الجدوى من السعي نحو العدم وما فائدة العمل ان لم يوفر فسحة لتحقيق الذات وللاستمتاع بالحياة وما قيمة الانسان مالم يمارس الحرية باشكالها الحضارية بعيدا عن الصنمية البشرية الهائلة والانحرافات الفكرية وما الضير ان كنت تعتنق احدى الاديان او لم تعتنق وما الفائدة بالبقاء على امل لن ياتي فالصبر كذبة والاجتهاد بدعة والذاكرة ضياع والنسيان سعادة اسئلة تحتاج الى تضع على طاولة الحوار لتصنع لها اجابات صحيحة بعيدا عن الاعتقاد فنحن امم لدينا اعين خلف رؤوسنا ننظر بها دوما للماضي المزيف وتخاريفه المتداولة عبر الزمن نسمع لا تقرأ فعقولهم لا تقوى على مصافحة الورق ولا التلاعب بالكلمات ولا السير على خطى الاحرف او الصغط على عنان القلم نتيجة التعبئة الزائفة من مدعي صناعة الرأي من تجار الدين والسياسة فهم الاخر من القطيع الباحث عن بقايا رفات وشكل اخر للوجود جاهلين العمق الحضاري والفني لبلد عرف بالتعددية النوعية التي افرزت قطبي يسيران بشكل عكسي الاول يسعى للرقي الفكري والاخر للتعصب الرجعي وهذا الصراع امتد على مدى بعيد انتج فئات متقاعسة عن العمل طاردة لكل محاولة للتجديد او للتصحيح وهذا هوة ما سعت لتحقيقة قوى الضلام متمثلة بشكل من اشكال القدسية الدينية والطبقية الاجتماعية ليكونوا الاقرب الى قلب الاخر والانفذ الى عقله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق