الغاضرية : بعد الألف ضاد معجمة ، منسوبة إلى غاضره من بني أسد ، وهي قرية من نواحي الكوفة قريبة من كربلاء. ويظهر أن الغاضرية ليست قديمة التاريخ فهي أنشئت بعد انتقال قبيلة بني أسد إلى العراق في صدر الإسلام. وهي أرض منبسطة وتقع اليوم في الشمال الشرقي من مقام أو شريعة الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) على العلقمي بأمتار وتعرف بأراضي الحسينية. وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) إنه قال : الغاضرية هي البقعة التي كلم الله فيها موسى بن عمران ، وناجى نوحا فيها ، وهي أكرم أرض الله ، ولولا ذلك ما استودع أولياءه وأنبياءه ، فزوروا قبورنا بالغاضرية
- نينوى : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وفتح النون والواو ، بوزن طيطوى ، بسواد الكوفة ناحية يقال لها نينوى ، منها كربلاء التي قتل بها الحسين ( رضي الله عنه ) (معجم البلدان 5 : 339) وكانت على نهر العلقمي ، وكانت قرية عامرة في العصور الغابرة ، تقع شمال شرقي كربلاء ، وهي الآن سلسلة تلول أثرية ممتدة من جنوب سدة الهندية حتى مصب نهر العلقمي في الأهوار وتعرف بتلول نينوى (دائرة المعارف الشيعية 9 : 356 ) .
شفيه : وهي بئر حفرتها بنو أسد بالقرب من كربلاء ، وأنشأت بجانبها قرية ، وكان الحسين ( عليه السلام ) عندما حبسه الحر بن يزيد الرياحي عن الطريق ، وأم كربلاء ، أراد أن ينزله في مكان لا ماء فيه ، قال أصحابه : دعنا ننزل في هذه القرية يعنون نينوى ، أو هذه القرية يعنون الغاضرية ، أو هذه القرية يعنون شفيه ، وإن الضحاك بن عبد الله القرشي المشرفي عندما اشتد الأمر على الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء وبقي وحيدا استأذن الحسين ( عليه السلام ) بالانصراف لوعد كان بينهما ( أن ينصره متى كان كثير الأنصار ) فاستوى على ظهر فرسه فوجهها نحو العسكر ، فأفرجوا له وافترق صفوفهم ، ثم تبعه خمسة عشر فارسا حتى جاء شفيه فألتجأ بها وسلم من القتل .
العقر : قال ياقوت الحموي : " العقر بفتح أوله وسكون ثانيه . . منها عقر بابل قرب كربلاء من الكوفة . وهي قرية في الشمال الغربي من الغاضرية وبأطلالها أثريات مهمة. وقد روي أن الحسين ( عليه السلام ) لما انتهى إلى كربلاء وأحاطت به خيل عبيد الله بن زياد قال : ما اسم هذه القرية ؟ وأشار العقر ، فقيل له : اسمها العقر . فقال : نعوذ بالله من العقر ، فما اسم هذه الأرض التي نحن فيها ؟ قالوا : كربلاء ، فقال : أرض كرب وبلاء . وأراد الخروج فمنع حتى كان ما كان . وقتل في العقر أيضا يزيد بن الملهب بن أبي صفرة في سنة 102 ه ، وكان خلع طاعة بني مروان ، دعا إلى نفسه وأطاعه أهل البصرة والأهواز وفارس وواسط ، وخرج في مائة وعشرون ألفا ، فندب له يزيد بن عبد الملك أخاه مسلمة ، فواقعه في العقر من أرض بابل ، فأجلت الحرب عن قتل يزيد بن الملهب. وقال أبو العباس محمد بن يزيد المبرد : كان يقال : ضحى بنو حرب بالدين يوم كربلاء ، وضحى بنو مروان بالمروءة يوم العقر ، فيوم كربلاء يوم الحسين بن علي وأصحابه ، ويوم العقر يوم قتل يزيد بن المهلب وأصحابه . قال الكلبي : " نشأت والناس يقولون : ضحى بنو أمية بالدين يوم كربلاء ، وبالكرم يوم العقر ". وفيات الأعيان 2 : 4
- النواويس : كانت مقبرة عامة للنصارى قبل الفتح الإسلامي ، وتقع في أراضي ناحية الحسينية قرب نينوى (دائرة المعارف الشيعية 9 : 356 )
- عين التمر : قال ياقوت الحموي : بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة بقربها موضع يقال له : شفاثا ، منها يجلب القسب والتمر إلى سائر البلاد ، وهو بها كثير جدا ، وهي على طرف البرية ، وهي قديمة افتتحها المسلمون في أيام أبي بكر على يد خالد بن الوليد في سنة 12 ه . وكان فتحها فسبى نساءها وقتل رجالها ، فمن ذلك السبي والدة محمد بن سيرين ، وسيرين اسم أمه ، وحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان ، وفيها يقول عبيد الله بن الحر الجعفي في وقعة كانت بينه وبين أصحاب مصعب: ألا هل أتى الفتيان بالمصر إنني * أسرت بعين التمر أورع ما جدا وفرقت بين الخيل لما تواقفت * بطعن امرئ قد قام من كان قاعدا وفي الفتح الإسلامي للعراق قالوا : ولما فرغ خالد من الأنبار ، واستحكمت له ، استخلف على الأنبار الزبرقان بن بدر ، وقصد لعين التمر ، وبها يومئذ مهران بن بهرام في جمع عظيم من العجم ، وعقة بن أبي عقة في جمع عظيم من العرب من النمر وتغلب وأياد ومن فهم. وذكر أبو الفرج الأصفهاني : " إن سابور الثاني الملقب بذي الأكتاف حاصر مدينة الحضر بين دجلة والفرات على الأنهار وأفتتحها وسبي النضيرة ابنة ملكها وخرب المدينة ، وحمل النضيرة فأعرس بها بعين التمر ". ويظهر من هذه الروايتين بأن مدينة عين التمر كانت عامرة قبل الفتح الإسلامي للعراق . قال الدكتور جواد : " واختياره لعين التمر دليل على أن فيها بنيانا ملوكيا يصلح لأن يكون موضعا للعرس ، وما أحرى حصن الأخيضر بذلك فأنه حصن ملوكي حقا ". موسوعة العتبات المقدسة 8 : 30
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق