تسبّبَ تراكم النفايات في أحياء عديدة بمدينة كربلاء بمشاكل صحية وبيئية، بعد انتشار الحشرات والقطط والكلاب السائبة في هذه الأماكن، وسط تصاعد استياء المواطنين الذين لجئوا الى حرق هذه النفايات واصفين الوضع بأنه غير مقبول أبداً، ولا بد للجهات المعنية من التحرك بصورة عاجلة لمعالجة هذه الحالة التي أقل ما يقال عنها انها غير حضارية. بحسب متابعة لوكالة النبأ.
وفي ظل ذلك كشف مدير دائرة مجاري كربلاء عن توقف شبه كامل في مشاريع المجاري بسبب الأزمة المالية التي تمر بالبلد، لتنضم بدورها الى أزمة تراكم النفايات.
وأوضح المهندس عبير سليم "ان العمل في الوقت الحاضر يقتصر على أعمال التأهيل فقط في مشاريع المجاري، لان اي توقف او عدم صيانة لها سيؤدي الى تعرض الشبكات للانهيار، اذ يبلغ طولها 650 كيلومترا، مشيرا الى تنفيذ مجموعة من مشاريع المجاري الاستراتيجية خلال الاعوام الماضية منها تسعة مشاريع وزارية و15 مشروعا ضمن ميزانية تنمية الأقاليم، ويتم العمل في الوقت الراهن بمشروع مجاري كربلاء الموحد المرحلة الثانية، اذ تمارس الوزارة والمحافظة ضغطا على الشركة المنفذة له بغية الاسراع في اكماله وادخاله الى الخدمة بعد ان وصلت نسبة انجازه الى 90% لأنه سيلعب دورا حيوياً في حل جزء مهم من مشكلة المجاري في المحافظة".
وأكد سليم "حاجة بلدية كربلاء الى محطات رفع ووحدات معالجة للتخلص من المياه الثقيلة ومياه الامطار، لان أي توقف عن المعالجة سيؤدي الى طفح المجاري ومشاكل كبيرة اخرى تسبب المعاناة للمواطنين، لذا فان تلك المحطات والوحدات مع الانبوب الناقل يجب أن تعمل وفق توقيت موحد، خاصة عند هطول كميات كبيرة من الأمطار".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق