وسام اللامي
يعلم الجميع ان للاقتصاد التأثير المباشر والاول على السلام الدولي والاستقرار السياسي المحلي والامن المجتمعي فضلاً عن علاقته الطردية بالتطور والازدهار العمراني والعلمي والثقافي للدول وهو القطب الاهم الذي تلعب عليه الحرب الباردة الحالية بين الدول الكبرى. اليوم ، نعرض بعض التوصيات والمقترحات الناتجة عن معطيات اقتصادية واقعية من العمل والتحليل المنطقي لبعض الجوانب المهمة التي تعنى بالشباب خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الهش والذي يعصف باثاره السلبية لمدة ليست بالقليلة ، ولن تمر مرور الكرام بل انها اقل ما توصف به من اثقل الضيوف خاصة وتداعيات الازمة الصحية لفايروس كورونا واعادة انفلوانزا الطيور والفطر الاسود على الساحة من جديد .. التراجع الاقتصادي في العراق يحتاج الى علاجات فورية سواء بالتعاون الدولي لحل الازمة او من خلال تطوير السياسات النقدية للبلد هذا وان اهم اسباب معالجة التراجع الاقتصادي هي مواجهة المشاكل بصورة جماعية وتعاون متناهي الدقة بين القطاع الخاص والقطاع العام وبنكهة متميزة من الروح الوطنية وادارك كامل لاهمية دعم الشباب . لعل ابرز ما يمكن تناوله في دعم الاقتصاد والشباب العاطل الذي يعد اكثر المتضررين من التراجع الاقتصادي، تفعيل الشراكة الحقيقية والشفافة والنزيهة بين القطاع الخاص والعام ومن ثم تعزيز دور القطاع الخاص وتسهيل المهام الإجرائية لتنفيذ المشاريع العامة والسعي الحثيث لانشاء صلة وثيقة بين الجهاز المصرفي والتجمعات الشبابية سواء كانت منظمات او فرق تطوعية او تجمعات داخل المناطق والمحافظات لنقل التدريبات الازمة لهم في كيفية اعداد دراسة الجدوى للمشاريع الصغيرة وكيفية ضمان افضل السبل لاستيفاء القروض المدعمة وبفائدة رمزية ، ايضاً حث المنظمات الدولية لتعزيز جهودها وتكريس برامجها في العراق في نقل التجارب العملية الناجحة للمشاريع الصغيرة الى الشباب العراقي ولا يقل اهمية عن هذه المقترحات السماح للشركات الخاصة بالعمالة الكاملة والحد من هيمنة العمالة الاجنبية ولعلي اراى دعم المنتج العراقي من خلال تطويره وليس تسويقه بطريقة جيدة. يمكن ان يكون للتجار واصحاب الشأن الاقتصادي في العراق وقفة مشرفة من خلال نقل قصص النجاح التي مروا بها او اشراك الشباب في معايشات فعلية في عملهم سواء على صعيد التدريب او التوظيف لاستيعاب الطاقات المتجددة منهم وتجديد الدماء الاستثمارية بعقول شبابية متعايشة مع احتياجاتها وقريبة من ارض الواقع ويإتي اهم الاسباب بتوفير المناخ الامن داخل البلد لجذب الاستثمار الخارجي او لخلق بيئة سليمة تساهم في تقييم جيد لتقديم المنح الدولية للشباب او اقامة المشاريع داخل العراق بنفس عالمي … كل ماقيل وسوف يقال يقابل بالكلاسيكية المعتادة مالم توحد الجهود دعماً لاقتصاد العراقي من الانهيار ولحماية الشباب العراقي من اليأس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق