اهتمام منقطع النظير يوليه قادة العالم الى موضوعة التنمية المستدامة، وذلك لبلوغ اهداف اقتصادية تحقق المنفعة للاقتصادات المحلية والدولية، وهنا الذي يجب ان نركز عليه اليات الاستثمار للموارد الطبيعية والبشرية لبلوغ الاهداف المنشودة. وتعني التنمية المستدامة "عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها". علينا معرفة امكانية تحقيق اهداف التنمية المستدامة في وقت تواجه تحديات كثيرة واحيانا معقدة، رغم ان الموارد الطبيعية وفيرة يعززها وجود موارد بشرية، وهنا لابد من تظافر جهود جميع الجهات دون استثناء لتحقيق الاهداف التنموية التي تنقل حياة المجتمع الى مرحلة افضل مما عليه. لدينا القدرة على تحقيق هداف التنمية المستدامة، وهنا لابد من الاعتماد على الخبرات المتوفرة المحلية وان تتم مزاوجتها بخبرات دولية، وبذلك نخلق تكامل قادر على تنفيذ ما يناط به من اعمال على اكمل وجه، ومن هنا يمكن ان نصل الى مرحلة تنويع الاقتصاد عبر اعطاء الفرصة للقطاعات كثيفة العمل والعمالة. ثم ان دعم مسارات التنمية المستدامة تتأتى من خلال تنفيذ الخدمات الرئيسة والاساسية والبنية التحتية الاقتصادية والاهم تأمين الخدمات الاجتماعية والاقتصادية لجميع شرائح المجتمع ابتداء من الفقراء لمالها من اهمية في تسريع وتائر النمو. ولا يمكن ان نؤكد ان الاهداف السامية للتنمية المستدامة تتطلب الاعتماد على مبداء الحكم الرشيد للمخرجات التنموية والتي تتطلب ادارة كفوءة ومتمرسة في تنشيط مؤسسات الدولة المختلفة بتجاه يخدم هذا التوجه المهم والفاعل الذي يحتاج الى بناء الخبرات المتمكنة من ادارة التكنلوجيا المتطورة، وتكون قادرة على تخطيط وادارة التنمية وتنمية الموارد البشرية والمؤسسات والمجتمع لتحقيق اهداف سامية تتناغم وطموح الجميع من خبراء ومجتمع وشركات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق