بغداد: خاص
اختتم في بغداد المؤتمر الهندسي التاسع والعشرون وسط اجماع على اهمية الخبرات العراقية التي تركت بصمة هندسية نوعية في مختلف مناطق العالم، وان العراق يملك من الخبرات والعمل الكثير، في وقت اشاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بدور المهندسين العراقيين عبر كل الظروف التي مر بها وطننا العزيز، وأحيّي صبرهم وتمسكهم بمهنيتهم العالية وحرصهم على تقديم الأفضل في مجالاتهم المختلفة.
واختتم مؤخرا المؤتمر الهندسي التاسع والعشرون برعاية السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني وبالتعاون بين نقابة المهندسين العراقية واتحاد المهندسين العرب.
الذكاء الصناعي
خبير الشان الاستثماري المهندس خالد الجابري وصف المؤتمر بالمهم والاستثنائي وانه "ناقش موضوعات غاية في الاهمية منها الذكاء الصناعي والمدن الذكية والمدن المستدامة، ونتيجة هذهِ النقاشات تولدت توصيات بدعم هذهِ الفعاليات الجديدة"، لافتا الى ان "فترة الانقطاع عن العالم خلال العقود الماضية ولدت فوضى في اسواق العمل وعدم تنظيم الموارد البشرية وارباك في التخطيط للمستقبل".
وقال: ان العراق بحاجة الى مدن ذكية جديدة وانشاءها من خلال هيئاة الاستثمار بعد اعداد دراسة من قبل استشاريين متخصصين، ومن ثم العمل على اطلاقها كفرص استثمارية واعدة وتكون عند اطراف مدينة بغداد، ومدن العراق الاخرى، ومن ثم نقل الدوائر الحكومية الى هذه المناطق التي يجب ان تعتمد الطاقة النظيفة في تغطية متطلباتها الاساسية، لافتا الى ضرورة ازالة التشوه البصري الذي تشهده المدن حاليا من خلال اعتماد طرق الاعلان الحديث والانارة الذكية للشوارع وانظمة ادارة المباني بطريقة تفاعلية ذات جدوى افضل.
وواضح ان "المؤتمر مهم وخطوة نحو الطريق الصحيح وهو دليل واضح على تطور عمل نقابة المهندسين العراقية"، مبينا انه "عندما تم امساك زمام الامور من قبل طاقات شابة متدربة ومتمرسة على العمل تحت مظلة القطاع الخاص وهذهِ تجربة حقيقية يمكن ان نتخذها نموذج لينعكس على كافة المقاطع الادارية، حيث عندما تُزج دماء جديدة سوف تتولد افاق عمل وطاقات وتفتح اصعدة لم تكن موجودة بالاساس وانطلاقة جديدة وحقيقية، وهنا المهندس العراقي يكون محور الاداء والمشرف على تنفيذ مشاريع رصينة".
الخبرات العراقية
نقيب المهندسين في سلطنة عمان خليفة الجابري: ان "العراق يعد نقطة مهمة على طريق العمارة منذ زمن قديم، واليوم الخبرات العراقية لها دور مهم حول العالم، والبصمة العراقية نجدها في صروح مهمة حول المعمورة، ومن اهم الانجازات ما تركته الراحلة زها حديد، من هنا يمكن ان ندرك اهمية الخبرات العراقية".
واضاف "وجدنا بغداد على غير ما نشاهده في الاعلام، وكان المؤتمر على مستوى عالي من التنظيم، ويعد في المقدمة مقارنة بالمؤتمرات التي نظمت خارج العراق"، لافتا الى ان "الوفود العربية تنظر الى العراق باهتمام بالغ كونه نقطة انطلاق مهمة بين اسواق العمل العالمية، ويتطلب خبرات هندسية تمثل حجز الزاوية لتنفيذ مشاريع مهمة".
واشار الى ان "ايام المؤتمر شهدت تفاهمات على تعاون مشترك خلال الفترات القادمة وبالشكل الذي يحقق المنفعة لجميع الاطراف، حيث اكدنا على اهمية احداث تكامل بين الدول المشاركة في المؤتمر، والانفتاح على الجديد الذي يشهده عالم الهندسة".
الخبرات العربية
نقيب المهندسين العراقيين ذو الفقار حويش ان "اعادة العراق الى محيطة العربي نقطة تحول مهمة للاحتكاك بالخبرات العربية التي تواصلت مع العالم خلال فترة انقطاع العراق عن التواصل الدولي"، لافتا الى انه "خلال يومي المؤتمر اثبتت الخبرات العراقية انها قادرة على بناء افضل المشاريع بمواصفات عالمية، وان المهندس العراقي ينظره مستقبل واعد".
واشار الى "اهمية تفعيل دور المهندس العراقي ويجب ان يكون المشرف على تنفيذ المشاريع لتكون النتائج لصالح الاقتصاد الوطني من خلال مشاريع نوعية تنفذ وفق المواصفات، وهذا مسؤولية المهندس المقيم الذي يجب ان يكون مرشح من قبل نقابة المهندسين"، مشيرا الى ان "الخبرة العراقية حين تمنح الثقة تستطيع ان تثبت جدارتها وتنفذ اعقد المشاريع واهمها، لاسيما ان العراق يحتاج عدد كبير من المشاريع في جميع القطاعات دون استثناء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق