هميلة عبد الستار كردي
تمثل الموارد البشرية المتعلمة والمدربة الأساس للتنمية الاقتصادية والتطور الاقتصادي في جميع الكتل الاقتصادية المتطورة حول العالم، ومن اساسيات إحداث النهضة الاقتصادية، وهنا نكون بأمس الحاجة إلى التعليم والمستويات العالية من المهارات بمختلف أنواع الاختصاصات العلمية. الواقع يحتم على الجهات المختصة العمل باتجاه رفع مستويات التنمية البشرية للمواطنين، من أجل توفير الشروط الأساسية لتقدم وتطوير الواقع الاقتصادي لبلدنا، فالموارد البشرية أساس العملية الإنتاجية بكل الفروع والاختصاصات سواء الصناعية أو الزراعية أو التكنولوجية أو الخدمية أو المعرفية وسواها من الفروع الأخرى وتنمية الموارد البشرية تقود إلى إنتاجية عالية في مختلف مفاصل سوق العمل، وتمكن من تحقيق خطط التطوير الاقتصادي للبلد. فمن الضروري الاهتمام بالخدمات المقدمة إلى المواطنين وتحسينها وتوفير السكن الملائم وتحسين جودة التعليم بمختلف مراحله الأولية والعليا وتحسين الظروف البيئية وتقليل التلوث والانبعاثات الكربونية الملوثة والضارة بالبيئة من أجل تحسين حياة المجتمع والعمل على توفير فرص العمل الملائمة لكل مواطن، ما يتطلب اعداد ستراتيجية اقتصادية متكاملة تأخذ بنظر الاعتبار الموارد الاقتصادية المتوافرة والجدوى الاقتصادية لإقامة كل مشروع اقتصادي ومتطلباته من الأيدي العاملة. وهنا لا بد من النهوض بواقع الموارد البشرية، كونها السبيل الأمثل لتحقيق وإنجاز التنمية الاقتصادية، ولا يمكن بلوغ التنمية المستدامة، بدون تحقيق التنمية البشرية وضمان الوصول إلى معدلات عالية ومقبولة والحفاظ على هذه المعدلات التي سيتم تحقيقها من التنمية البشرية، إذ تعد الموارد البشرية عاملاً حيوياً في تحقيق الرفاه الاقتصادي، الذي يتطلب رفع مستويات الموارد البشرية وتحقيق التنمية المطلوبة والمنشودة، وما دمنا نملك موارد بشرية علينا استثمارها بالشكل الأمثل من اجل خدمة الاقتصاد ورفاه المجتمع وبلوغ الأهداف التنموية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق