بغداد-خاص
طالب المستشار المالي لرئيس الوزراء د. مظهرمحمد صالح بخلق سيادة زراعية في العراق، منخلال تشكيل شركات زراعية كبرى تطرح جولاتتراخيص على غرار القطاع النفطي".
وقال صالح على هامش ندوة منتدىبغداد الاقتصادي التي حملت عنوان "النهوضبالقطاع الزراعي العراقي وتحديات المستقبل - نظرةواقعية وكيفية التحول نحو الاقتصاد الاخضر" : ان"المرحلة القادمة تتطلب العمل الجاد الذي يحققنهضة اقتصادية جادة مستثمرين مقوماتالنهوض، حيث يمثل القطاع الزراعي اساستحقيق التنمية المستدامة"، لافتا الى ان "البلادتحتاج الى جهد شركات العالم الاول لتوريدالتكنلوجيا المتقدمة والخبرات المتطورة التييمكنها خلق قطاع زراعي داعم لاهداف الانتاجالمستدام الذي يحمي الاقتصاد الوطني".
رئيس منتدى بغداد الاقتصادي فارس ال سلمانشدد على "حتمية التوجهصوب التقانات المتطورة في جميع مراحل العمليةالانتاجية في القطاع الزراعي، والتي يمكنها انتراعي نقص الايرادات المائية".
ونبه الى "اهمية معالجة التحسس النائي بواسطةالاقمار الصناعية، حيث باتت الحاجة اليه فيالعراق ملحة ، لاسيما وانها اليوم تعد تقنية غيرمكلفة لبلد مثل العراق، حيث تتراوح كلفة القمر من٤-٥ مليون دولار، اما كلفة الاطلاق لا تتجاوز ٢٥ مليون دولار، وهذا يساعد في رسم خارطة مياهوخارطة مشاريع".
بدوره اكد مستشار وزير الزراعة د . مهدي ضمدالقيسي "ضرورة الوقوف عند معروضات الاسواقمن المواد الغذائية، لمعرفة ما نوع الغذاء الذييتناوله المواطن في ظل الاستيراد العشوائي والذيبات يؤثر سلبا على صحة المواطن والاقتصادالعراقي".
وقال القيسي: ان "التجربة الهولندية في الزراعيةتعد الاكثر مثالية وتطور على مستوى العالم،ويمكن انشاء شراكات ثنائية بين القطاع الخاصالمحلي ونظيره الهولندي بضمان الحكومتين وهذايخدم التوجهات التي تساند النهضة الزراعية،لاسيما ان العراق لديه علما يستطيعون حل جميعالمشاكل".
واشار الى ان "تطور ونمو القطاع الزارعي يحققتنمية زارعية مستدامة والتي ستكون فاعلة فيتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال زيادة إجماليالناتج المحلي، كونه المحرك لمعظم النشاطاتوخاصة الصناعية فمعظم مخرجات الصناعة هيمدخلات للزراعة ومعظم مخرجات الزارعة هيمدخلات للصناعة، إضافة إلى النشاطات الاخرى، كما تعد مساهم أساسي بالامن الوطني من خلالأيجاد فرص عمل لامتصاص البطالة وتقليص حجمالاستيراد وخلق استقرار اجتماعي، فضلا عن كونه مساهم أساسي بالامن الصحي كون معظم أمراضالعصر مرتبطة بالغذاء".
ولفتت الى ان اهم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي تتمثل بالتغيرات المناخية والمتمثلةبانحباس الامطار وارتفاع درجات الحرارة، وقلةالايرادات المائية وتناقصها المستمر من دول الجوار، وتدهور معظم الاراضي الزراعية خاصة في وسطوجنوب العراق نتيجة ارتفاع الملوحة، وتغدق التربوالذي تسبب في انخفاض إنتاجية المحاصيلالزراعية، فضلا عن انخفاض إنتاجية الثروة الحيوانية وتوقف معظم مشاريعها، ومحدوديةالاستثمار الزراعي ومساهمة القطاع الخاص فيالنشاطات الزراعية بالرغم من دوره الاساسي فيالصناعات الزراعية التحويلية والمستلزماتوالخدمات الزراعية وغيرها.
واشار الى ان "الاولويات المطلوب الشروع بها للنهوض بالقطاع الزراعي، تتطلب النهوض بمحور المياه والبيئة واهمها بنـاء السـداداتوالنواظـم الـرافعـة لمستوى المياه في جنوب العــراقوفي ذنائب القنوات لمنع تصـريف المياه الفائضةبالمبازل، واستثمار المياه الجوفية وبأشراف وزارةالموارد المائية"، مشددا على "إعادة النظر بالخطط الزراعية الاستراتيجية بموجب التغيرات المناخية وشح المياه والمتغيرات ًالعالمية، والتنسيق المباشرمع الوزارات والجهات المعنية والقطاع الخاصللارتقاء بالمشاريع الساندة للقطاع الزراعي، وكذلك وضع خارطة استثمارية للمشاريع الزراعيةوالساندة لها بموجب الاولويات، والتنسيق معالمنظمات الدولية والعربية بموجب مذكرات التفاهموالاتفاقيات المشتركة لنقل وتوطين التكنولوجيالنشاطات القطاع الزراعي والساند له".
خبير الشان الزراعي هادي هنداس اشار الى"امكانية تصنيع المعدات والتجهيزات الزراعية،ولابد من التوجه لانشاء مصانعها في العراق ونسبانتاج تغطي حاجة العراق، وهنا لابد ان يفكرالقطاعين العام والخاص وفي هذا الموضوع، والبدءفعلا في تصنيع هذه المنظومات بشكل خاصا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق